responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 55
الأمر بغير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه من بعده وهو سكّير خمّير، يلبس الحرير ويضرب له بالطنابير، وادّعاؤه زيادا خلافا على حكم الله عز وجل، وقتله حجر بن عديّ وأصحابه بغير حقّ.
وقيل لبعضهم: ما السرور؟ قال: الغنى عمّا في أيدي الناس، ولقاء الأحبة يعد اليأس.
قال ابن المقفع: [1] أنبل الأشياء قدرا طاعة القلب في اتباع الرشد، وانطلاق اللسان في وقت الحاجة.
[أبو نواس]
روي أن أبا نواس ولد بالأهواز [2] في سنة ست وثلاثين ومئة، ومات ببغداد سنة خمس وتسعين ومئة، فكان عمره تسعا وخمسين سنة، ودفن في تل اليهود، وأمة أهوازية اسمها جلبان، وكان أبوه من جند مروان [3] من أهل دمشق، وكان قدم الأهواز للرباط، فتزوج بجلبان، فأولدها عدة أولاد، منهم أبو نواس، وأبو معاذ، وكان يؤدب ولد فرح الدحجي، فأما أبو نواس، فأسلمته أمه إلى بعض العطارين، فرآه والبة بن الحباب فاستحلاه، فقال له:
إنّي أرى فيك مخايل، أرى لك ألا تضيعها، وستقول الشعر، فاصحبني أخرّجك، فقال له: ومن أنت؟ قال: أبو أسامة، قال: والبة؟ [4] قال: نعم،

[1] ابن المقفع: عبد الله بن المقفع، أصله من الفرس، كان محبوسيا وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح، وولي كتابة الديوان للمنصور، ترجم كتب المنطق اليونانية، وترجم عن الفارسية كتاب كليلة ودمنة، وله رسائل منها: (الأدب الصغير) و (الأدب الكبير) ، اتهم بالزندقة، وقتل سنة 142 هـ.
(أخبار الحكماء ص 148، لسان الميزان 3/366، أمالي المرتضى 1/94، أمراء البيان ص 99- 158) .
[2] الأهواز: أصلها أحواز، فقلبت هاء، لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة، كان إسم الأهواز قبل الإسلام خوزستان، والأهواز: سبع كور بين البصرة وفارس، فتحت على يد حرقوص بن زهير، أثناء إمارة عتبة بن غزوان على البصرة سنة 15 هـ. (ياقوت: الأهواز) .
[3] مروان: هو مروان بن محمد آخر خلفاء الدولة الأموية، قتل سنة 132 هـ.
[4] والبة بن الحباب: الأسدي الكوفي، شاعر غزل ماجن من أهل الكوفة، وهو أستاذ-
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست